الجمعة، 31 أكتوبر 2014

البابا تواضروس: لا توجد خلافات بين الكنيستين المصرية والروسية

البابا تواضروس-أرشيفية

البابا تواضروس-أرشيفية



أكد البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه لا توجد خلافات بين الكنيستين المصرية والروسية.. قائلا “نحن في حوار لاهوتي مع الكنيسة الروسية نشرح من خلاله الفهم المسيحي للعقيدة المسيحية”.

وأضاف البابا تواضروس – في حديث خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في موسكو – “غالبا ما ينتهي هذا الحوار ببعض التباينات على الألفاظ والمصطلحات.. والأمور بعد ذلك تسيير بشكل طيب”.


ولفت إلي أنه يزور روسيا للمرة الأولى ويلتقي بالبطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا، لأول مرة كذلك، واعتبر زيارته لروسيا فرصة للتعارف ولتأكيد المحبة بين الكنيستين وبحث أسباب توقف الحوار بينهما، مشيرا إلى أن آخر زيارة إلى روسيا قام بها البابا شنودة الثالث منذ 26 سنة أثناء الاحتفالات الروسية بالألفية الأولى للمسيحية.


وقال البابا تواضروس إنه “كان يتمنى زيارة روسيا منذ زمن بعيد”، لافتا إلى أنه بزيارته الحالية لموسكو قد حقق حلما من أحلامه، منوها بأن التعارف مهم للغاية بين الكنائس على مستوى المواقف المشتركة والإنسانية.


وعن نتائج لقائه مع البطريرك كيريل، قال البابا تواضروس إنه “تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لاستئناف الحوار بين الكنيستين المصرية والروسية وللعمل والتعاون بينهما في المجالات اللاهوتية والتعليمية والرهبانية وغيرها”.


وأضاف “لقد بحثنا أيضا مع المطران هيلاريون مسئول العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية إمكانية تشييد كنيسة قبطية في روسيا، والأمر يحتاج إلى تقديم أوراق رسمية لتسجيل هذا النشاط”، مؤكدا “أننا سنشهد ظهور كنيسة قبطية في روسيا في المستقبل”.


وفي ما يتعلق بالفكرة التي طرحتها روسيا في العام الماضي بشأن عقد مؤتمر لمسيحي الشرق، قال البابا تواضروس إنه “لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع أثناء مباحثاته مع الجانب الروسي”، وأشار إلي أن قلق روسيا من أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط يمثل قلقا لكل العالم.. مضيفا “لا بد أن نجد المسلم والمسيحي، واليهودي أيضا، في حالة تعايش طبيعي في منطقة الشرق الأوسط لأن ما يحدث يعد أمرا غير طبيعي”.


وذكر البابا تواضروس أن مباحثاته في موسكو سواء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أو مع البطريرك كيريل، تطرقت إلى أوضاع المسيحين في الشرق الأوسط، بجانب استماعه لشرح مفصل عن المشكلة الحادثة في أوكرانيا.


وقال إن “أوكرانيا، كما تعلمون، تقع على الحدود مع روسيا، وتحاول الصحافة والميديا الغربية بشكل عام قلب الأمور والحقائق”.


وأضاف أنه “ينظر إلى روسيا، وإلى الكنيسة الروسية، على أنهما تحميان القيم والمبادئ الإنسانية”، لافتا إلي أنه في الغرب بصفة عامة ينادون بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ولكن كل هذه الأمور لا تحمل المعنى الحقيقي المقصود من ورائها.


وأوضح أن هذه الأمور تحمل الكثير من المعاني الأخري، قائلا “ومن هذه الأبواب يدخلون إلى المجتمعات، وقد يفسدون هذه المجتمعات”.

أ ش أ




اخبار

0 التعليقات:

إرسال تعليق