الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

أبو النصر: تطوير منظومة التعليم يحتاج إلى حلول غير تقليدية

أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن عملية تطوير منظومة التعليم يحتاج إلى العديد من الحلول غير التقليدية حتى يمكن إحداث التطوير المطلوب لمهارات الطلاب الفكرية وزيادة القدرة على البحث عن المعرفة مع القضاء على المشاكل المزمنة التي يعاني منها نظام التعليم المصري الحالي.


وأوضح أبو النصر – فى بيان لوزارة التربية والتعليم اليوم /الأربعاء/ – أن وزارة التربية والتعليم قد بدأت مواكبةً للتوجهات العالمية في نظم التعليم الحديثة، حيث يوجد في العالم قرابة 3315 مدرسة في 141 دولة تطبق برامج البكالوريا الدولية، في تطبيق نظام البكالوريا الدولية باللغة العربية في مصر في مدرستين بدءا من مرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي الحالي 2014 – 2015، وذلك لتقييم التجربة على أن يتم التوسع فيها بمعدل مدرسة في كل محافظة خلال المرحلة التأسيسية للخطة الاستراتيجية للتعليم ما قبل الجامعي 2014 – 2017.


وقال “إنه من أجل التقدم في هذه التجربة، فقد بدأت الوزارة في تشكيل اللجان الفنية من خبراء التعليم وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى تشكيل مجموعات وورش عمل على مختلف المستويات لدراسة مشروع نظام البكالوريا الدولية للمراحل الدراسية المختلفة، ودراسة أبعاد هذه المنظومة التي تعتمدها منظمة البكالوريا الدولية (IBO) بلاهاي، وفقا لمعايير ومقاييس عالية، منوها بأنه جاري التنسيق مع المنظمة لتحديد شروط ومتطلبات العضوية، حيث تهدف المنظمة من خلال برامجها إلى تطوير مهارات الطلاب الفكرية والاجتماعية وتنمية خصائصهم الشخصية والوجدانية ليتمكنوا من العيش والتعلم والعمل في عصر سريع التطور والنماء”.


وبين أبو النصر أن مشروع البكالوريا الدولية منظومة تربوية تطبق في إطار المناهج المحلية لكل دولة، وتقوم على عدة ركائز رئيسية أهمها تأمين بيئة تعلميّة متكاملة للطالب تؤهله للتعلم مدى الحياة وتمكنه من الالتحاق بأرقى الجامعات، وتحقيق فرص للتنمية المهنية المستدامة للمعلم، حيث تضمن له أن يتحلى بسمات أكاديمية وتربوية مميزة وقياس المخرجات التعليمية بصدق وموضوعية.


ولفت إلى أنه من المزمع طرح “نظام البكالوريا الدولية” الجديد للحوار المجتمعي قبل عرضه على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي تمهيدا لإقراره.


يشار إلى أن برامج البكالوريا الدولية تمتاز بأنها تهدف إلى تطوير شخصية الطالب حتى تتوافر لديه الرغبة في البحث والمعرفة والاستفسار والمشاركة، حيث أنها تركز على تطوير مهارات البحث والتفكير الناقد، وطرح الأسئلة التي تضع الطالب في جو من التحدي يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة.


وقد تم تجريب هذه المنظومة التعليمية، حيث تم استصدار شهادات معتمدة عالميا مقبولة في جميع الجامعات العربية والدولية، وذلك لملايين الطلاب في مراحل التعليم المختلفة في أوروبا، كما أنها معتمدة أيضا من المجلس الأعلى للجامعات المصرية وتستصدرها العديد من المدارس الدولية بمصر ولكن باللغات الأجنبية، ومنذ عام 2010 بدأت فى الانتشار بالدول العربية كالمملكة العربية السعودية ولبنان والكويت والإمارات، حيث إنها لا تمس المقررات الدراسية لكل دولة وإنما تطورها وتضيف فقط اللغة الانجليزية كمستوى رفيع.


المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط


0 التعليقات:

إرسال تعليق