السبت، 29 مارس 2014

«تايم»: الأقباط يضعون أملهم في السيسي ويعتبرونه المنقذ

ذكرت مجلة «تايم» الأمريكية في تقرير لها، السبت، أن 8 ملايين قبطي في مصر يضعون أملهم في ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، موضحة أنهم يعتبرونه بمثابة المعجزة التي طال انتظارها بعد اختبار الحكم الإسلامي، مشيرة إلى أن دعم دكتاتور محتمل يمكن أن يكون أمرًا خطيرًا.


وقالت المجلة إن الأقباط يرون السيسي باعتباره المنقذ الوحيد لهم، موضحة أن هذا الخلط بين الدين والسياسة أيضا جعلهم هدفا بالسياسة، الأمر الذي برز بعد عزل محمد مرسي، الرئيس السابق، بأيام قليلة، حين صب الإسلاميون غضبهم على المسيحيين، في واحدة من أسوأ موجات العنف الطائفي، التي شهدتها البلاد في أي وقت مضى.


وأوضحت المجلة أن السيسي يمكنه الآن، وهو يحضر لانتخابات الرئاسة، الاعتماد على دعم قوي من مسيحيي مصر، الذين عانوا من المخاوف من استمرار الهجمات الطائفية، مهما كانت الشكوك التي تدور حول ميوله الدكتاتورية.


ولفتت المجلة إلى أنه لا يزال الأقباط الذين يدعمون السيسي يدافعون عن هذا الاختيار، مشيرة إلى حديث نجيب ساويرس، رجل الأعمال، لـ«تايم»، فبراير الماضي، الذي قال فيه إن حكم الأغلبية في العالم العربي يعرض الأقليات للخطر، وإنه يفضل أن «يدعم انقلابا علمانيا عن مواجهة خطر التهميش والقمع من قبل الإسلاميين المنتخبين شعبيا».


ونقلت المجلة عن مايكل وحيد حنا، المحلل السياسي في مؤسسة «القرن» بنيويورك، قوله: «هذا النوع من التفكير سيحفظ المصالح المسيحية على المدى القصير، لكنه يخاطر بوضعهم على الجانب الخاطئ من التاريخ»، مضيفا أن «المسيحيين في المنطقة يجبرون على مثل هذه الصفقات الخاسرة، التي تنتهي بدعمهم الأنظمة الاستبدادية خوفا من البديل، وسيكون الثمن هو تفاقم التوترات الطائفية والتعصب».


وتابع «حنا» أن «التاريخ يشير إلى أن المسيحيين في مصر يفضلون منذ فترة طويلة العيش مع الطغاة»، موضحا أن هذا التوجه هو مؤشر خطير.


وذكرت المجلة أنه في ظل ما تعانيه مصر من انهيار اقتصادي، وزيادة في معدلات الإرهاب، ستشكل تحديا لأي زعيم في المستقبل.


ونقلت المجلة عن أحد المدونين المسيحيين المعروفين، رفض ذكر اسمه، قوله: «المسيحيين يصلون بالفعل من أجل نجاح السيسي، لكنهم سيتحملون وطأة التبعات، إذا ما نمت خلال رئاسته معدلات القمع، أو إذا ما فشل في إدارة البلاد».


وأضاف المدون: «إذا تمكن السيسي من حل مشاكل مصر، سيركب موجة شعبية لتعزيز سلطته وسيكون لدينا ديكتاتورا آخر، وإذا ما فشل، سيفقد المصريون الثقة في المؤسسة الوحيدة المتبقية في مصر، ألا وهى الجيش، وفي كلتا الحالتين سندفع الثمن».






المصدر : msn اخبار مصر

0 التعليقات:

إرسال تعليق