الجمعة، 31 يناير 2014

«برهامي»: استمرار حكم مرسي كان خطرًا على «المشروع الإسلامي»

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، وصل إلى مرحلة جعلت استمراره خطرا على المشروع الإسلامي، مؤكدا أنه يبحث عن مصلحة البلد والمشروع الإسلامي ككل.


وعبّر «برهامي»، في حوار لصحيفة «العرب اللندنية»، في عدد السبت، على أنه كان يمنّي النفس بأن تتحسن الأوضاع المصرية قبل 30 يونيو، ويقر أنه قدم النصح للجماعة لكنها لم تلتفت لنصائحه وكانت ستحمل المجتمع المصري إلى الهاوية حيث كانت سفينة «الإخوان»، مضيفًا أنه لم يتوقع تلك الأعداد التي نزلت للشارع من أجل إسقاط حكم «الإخوان» لكنه يؤكد أنها كانت استجابة لنداء الوطن حيث أن استمرار «الإخوان» في الحكم كان سيؤدي إلى حالة اقتتال داخلي.


وأوضح أن «هناك الكثيرين من معارضي الدستور لا يبحثون عمّا هو داخل الدستور، ويقولون إنه جاء على جثث الشهداء ويقولون إنه يعطي شرعية للقتلة هكذا هم يزعمون».


ويرى «برهامي» أن «الشيوخ الذين يرفضون الدستور لم يقرأوه أو قرأوا جزءا منه مؤكدا أنه ليس بذلك تحسم الأمور المتعلقة بمستقبل مصر ومصالح الوطن والدين والعقيدة».


وأكد أن «الدعوة السلفية وحزب النور لن يقبلوا خيار تقسيم الجيش المصري، ويعتقد أن هناك تجاوزات من الشرطة والجيش ولكن ليس هناك أحد معصوم من الخطأ»، مشير إلى أنه لا بد من التفاعل الإيجابي مع مواد الدستور حتى لا تتفكك مصر وتدخل في احتراب داخلي وتضيع الدعوة ضاربا مثلا بمن وصفهم بالجماعات الإسلامية التي دخلت في صدام مع المجتمع.


واعتبر أن «مستقبل العمل الإسلامي في خطر إذا ما شعر الناس بأنه في مواجهة مع المجتمع كله، وأن الإسلاميين سيدفعون أعظم فاتورة لأخطاء غيرهم من بغض الناس، وكراهيتهم العمل الإسلامي، ولربما للدين نفسه».


ودعا نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى اتباع الخطاب المتعقل والرافض لأساليب العنف والإرهاب، ونفى أية صلة للدعوة السلفية وجناحها السياسي «النور» بالعنف الذي خلّفه الإسلاميون في الشارع المصري والذي أدى إلى خسارة مئات من الضحايا، قائلا:إن «الدعوة السلفية والنور يستنكران القتل العشوائي وتكفير الجيش والشرطة».


ولفت إلى أن الدعوة السلفية تمثل غالبية التيار الإسلامي في مصر، ذلك أن قناعاتها وردود أفعالها المعتدلة ساهمت في بناء جسور تواصل مع المصريين الذين مجّوا الرؤية الإخوانية المتعصبة والمتشددة، مشيرًا إلى أن «عامة المجتمع تريد الإسلام، وأغلب من عارض حكم الإخوان لا يحاربون الدين، بل عامتهم يريدون الإسلام، ولكن يحتاجون مثالًا على أرض الواقع يطبقه تطبيقا صحيحا، ويعطيهم كفايتهم المعيشية».


تابع: «المجتمع لا يريد من يقول لهم هذا المرّ هو الإسلام، ولا بد أن تتجرعه كما هو، مع أن الإسلام ليس بهذه المرارة، ولو أن أحدا خالف يجد التفسيق والتخوين وغيرها».


وأشار الشيخ ياسر برهامي إلى أن «المشكلة هي أن الإخوان يعتقدون أنهم وحدهم يملكون الحقيقة وهم من يمثلون الدين غير أن تجربتهم في الحكم أبانت للمصريين حقيقة نواياهم والمشاريع التي يحملونها، وأن انحياز الدعوة السلفية وحزب النور إلى مطالب الشعب المصري جاء نتيجة لقراءة الوقائع الميدانية التي أبرزت أن الإخوان يسيرون بمصر نحو الانهيار الكلي على جميع المستويات ولذلك كانت الهبة الشعبية يوم 30 يونيو أكثر من ضرورية».






المصدر : msn اخبار مصر

0 التعليقات:

إرسال تعليق