رصدت 3 حركات مناهضة للتحرش، في أول أيام عيد الفطر، ارتفاع معدل التحرش اللفظي، مقابل انخفاض التحرش الجسدي، وسجلت 23 حالة تحرش لفظي و5 حالات تعدٍّ جسدي، بجانب ارتفاع معدلات التحرش لدى الفئة العمرية التي تتراوح من 12 إلى 15 سنة.
وأعلنت مبادرة «شفت تحرش» نجاحها في إنقاذ عدد من الفتيات، من خلال رصدها 7 وقائع في محيط العاصمة، منها 3 وقائع تحرش جماعي.
وأكدت المبادرة، في تقريرها عن أول أيام العيد، أنها نجحت في إنقاذ فتاتين أجنبيتين من التحرش الجماعي على كورنيش النيل، مشيرة إلى أن فريقها نجح في التدخل لمنع 13 واقعة تحرش جنسي، بينها 3 وقائع جماعية على كورنيش النيل بجوار المتحف المصري.
وأوضحت «شفت تحرش» أنها نجحت في إيقاف 4 شباب تحرشوا بفتيات أمام محطة الأتوبيس النهري بكورنيش النيل، بماسبيرو.
وأعلنت الحملة أنها حررت محضري شرطة بوقائع تحرش فردية تجاه فتيات بديوان نقطة شرطة التحرير حمل رقم (8106 /2014 جنح قصر النيل) ومحضر بديوان قسم شرطة قصر النيل يحمل رقم (8141/2014 جنح قصر النيل).
وتابع التقرير: «لاحظنا تعاوناً غير مسبوق من قبل مباحث قسم شرطة قصر النيل، وإدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة، وجدير بالذكر أنه لأول مرة تتم مشاهدة قوات شرطية بزى جديد يحمل شعار (شرطة مكافحة العنف ضد المرأة)».
وكشفت حملة «امسك متحرش» عن حالة تحرش جماعي قام بها 3 شباب خلال نزهتهم بحديقة الحيوان. وقال حاتم شعبان، منسق الحملة، إن المتحرشين تتبعوا إحدى الفتيات والتفوا حولها وتحرشوا بها جسديًّا، لكن تدخلت على الفور قوات الحماية المدنية المتواجدة بالحديقة وأنقذت الفتاة وألقت القبض عليهم وسلمتهم للتشكيل الأمني المتواجد بالحديقة.
وأضاف «شعبان» أنهم رصدوا حالة تحرش أمام سينما ميامي بميدان طلعت حرب بمنطقة وسط البلد، لافتاً إلى أنه تم رصد 6 صبية لا تتعدى أعمارهم 14 سنة، يقومون بالتحرش الجسدي لثلاث فتيات، أثناء تواجدهن أمام شباك التذاكر بالسينما.
ورصدت حملة «وطن بلا تحرش» 6 حالات تحرش لفظي ومعاكسات شفوية لعدد من الشباب بمحيط شارع طلعت حرب.
وطالبت عدة منظمات وجمعيات أهلية وزارة الداخلية بتنسيق جهودها مع منظمات المجتمع المدني لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي الموسمية خلال عيد الفطر، تحسبا لتكرار هذه الجرائم التي تواكب عادة مثل هذه المناسبات، لما تشهده من زحام وتواجد أعداد كبيرة من المواطنين في الشارع والمتنزهات والحدائق.
من جانبها، دشنت العديد من المنظمات والجمعيات خطوطا ساخنة، وغرف عمليات لرصد وتوثيق جرائم العنف الجنسي والتحرش خلال أيام العيد وتلقي شكاوى المواطنين.
وأكد محمود البدوي، المحامي ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، أن التحرش الجنسي بالأطفال وبخاصة الفتيات تحت سن 18 عاما، أصبح ظاهرة تنتشر بشدة في الأعياد والاحتفالات لقلة وعيهم وخبرتهم وعدم تمييزهم لبعض الأفعال التي تشكل جريمة تحرش، وفقًا لقانون الطفل وقانون العقوبات المصري، والتي شددت جميعها من عقوبات التحرش بجميع صوره وأشكاله.
وأعلنت الجمعية المصرية لحماية الاطفال، أنها بصدد إطلاق حملة مبسطة بعنوان «كيف تحرر محضرا لمتحرش» لنشر الوعي في هذا الجانب حماية لحقوق المتحرش بهم مع تنمية الوعي بأهمية الإمساك بالمتحرش وطلب المساعدة من المحيطين والذهاب إلى أقرب قسم شرطة تابع للحادث.
ووفرت حركة «ضد التحرش» شبكة محامين على مستوى الجمهورية، لتقديم الدعم القانوني مجانا لضحايا لتحرش الجنسي، إضافة إلى توفير شبكة أخرى من الإخصائيين النفسيين لتقديم الدعم النفسي للضحايا.
المصدر : msn اخبار مصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق