كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر فرجاني، المحامي العام الأول للنيابة، في قضية تنظيم «أجناد مصر»، الإرهابي، التي أحيل فيها 20 متهما إلى محكمة جنايات الجيزة، عن اعترافات تفصيلية لـ8 متهمين من أصل 14 متهما محبوسين.
تضمنت الاعترافات المخططات والعمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر التنظيم لاغتيال رجال وقيادات الشرطة في مناطق عدة من البلاد، مستخدمين في تنفيذ تلك المخططات عبوات ناسفة شديدة الانفجار متصلة بدوائر إلكترونية لتفجيرها عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة.
وأظهرت التحقيقات، من واقع الاعترافات، أن «المتهمين قاموا بزرع العبوات الناسفة بالقرب من أماكن تمركز قوات الشرطة ونقاطها الأمنية، وفي أحيان أخرى قاموا بزرع تلك العبوات أسفل سيارات قيادات شرطية ومركبات الشرطة، مستهدفين اغتيال رجال الشرطة، بعد جمع المعلومات ورصد المجني عليهم من القيادات وأفراد الشرطة، فقتلوا 3 ضباط و3 من أفراد الشرطة وأحد المواطنين، خربوا الممتلكات العامة».
كما تضمنت ملاحظات النيابة بالتحقيقات التي أشرف عليها المستشار خالد ضياء، المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا، اعترافات للمتهمين جمال زكى عبدالرحيم سعد، حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، وعبدالله السيد محمد السيد، طالب بجامعة الأزهر، وياسر محمد احمد محمد خضير، حاصل على بكالوريوس هندسة، وسعد عبدالرؤوف سعد محمد، طالب بالمعهد المصري للعلوم والتكنولوجيا، ومحمد احمد توفيق حسن، سائق، ومحمود صابر رمضان نصر، طالب، وحسام على فرغلى على وربيع عادل حسن عبدالحميد، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات.
وقرر المتهمون في اعترافاتهم في التحقيقات التي باشرها فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا بانضمامهم للجماعة التي تعتنق أفكارا تكفيرية وعدائية، تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه للشرعية الإسلامية، ووجوب قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما.
وذكر المتهمون في معرض الاعترافات التي أدلوا بها أن الجماعة أسسها المتهم الأول همام محمد احمد عطية، عاطل، هارب، وتولى عملية إمدادها بالأموال اللازمة لأغراض التنظيم، فيما تولى المتهم الثاني بلال إبراهيم صبحي فرحات، عاطل، محبوس، قيادتها وإصدار التكليفات لأعضائها وإمدادهم بالعبوات الناسفة والمقرات التنظيمية بالتنسيق مع المتهم الأول.
وقال المتهمون إنه تم توزيع المهام بين أعضاء الجماعة، لوحدات أمنية وفكرية، وأخرى لاستقطاب عناصر أخرى، ووحدة أخرى للرصد، مشيرين إلى أنهم رصدوا مجموعة من المنشآت والتجمعات الشرطية لاستهدافها.
وأقر المتهمون باعتناقهم للأفكار التكفيرية والعدائية لجماعة أجناد مصر، مشيرين إلى تلقيهم تدريبات على طرق التخفي والرصد، وكيفية صناعة العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد بواسطة الاتصال بالهواتف المحمولة المثبتة بالدوائر الكهربائية الخاصة بها، مستهدفين أفراد القوات المسلحة والشرطة.
المصدر : msn اخبار مصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق